المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٨
يوم في حياة رجل عراقي مهند مهدي / قصة قصيرة "صمون حار .. كاهي حار" بأعلى صوته ينادي البائع في الساعة السادسة صباحا مما اضطرني للاستيقاظ باكرا ، كنت على امل ان انام الى الساعة العاشرة .. لأنه يوم اجازتي!! بدأ اليوم هكذا واستمر الوضع بالازدراء شيئا فشيئا ففي الساعة الثامنة كان علي ان اقف في طابور يمتدد لامتار طويلة تحت درجة حرارة تصل الى خمس واربعين درجة واتحمل لهاث وتعرق العشرات من الناس فضلا عن التدافع المستمر ولا بأس ب(بعصة) بين الفينة والاخر، وبعد خمس ساعات من التدافع تصل  الى الضابط المسؤول عن سجلاتك، يرفع رأسه اليك وكأنك نزلت عليه من السماء تود ان تقبض روحه، يصورك وكانك ميت منذ عشرة سنوات ، لا تعرف لم صورتك سيئة هكذا في بطاقتك الوطنية!! ربما لانك في رثاء لوطن كل شيء في بالطابور والتدافع او سعيد جدا لدرجة ان تبدو محترقا لانك ستنتهي من هذا البؤس. عدت الى البيت املا ان اجد شيئا من الراحة ، اجد ان الكهرباء قد ولت منذ زمن وان ( وايرات المولد ) الذي تشبه شبكة عنكبوتية معقدة قد انقطعت ، يضطرك الى تبديل السلك بالكامل وعلى امل ان تجد صاحب المولد يبتسم قليلا ولا يزجرك لانك طلبت ا